سوريا- المصالحة والتسامح بعد سقوط النظام، نحو وحدة الصفوف
المؤلف: خالد السليمان10.29.2025

أجد لي العذر ولغيري من جمهرة الإعلاميين والفنانين السوريين الذين بادروا إلى تغيير قناعاتهم والاصطفاف مع الثورة السورية بُعيد انهيار حكم الأسد، وذلك بعد أن كانوا ملازمين لنهجه ومساندين له، حيث لم يكن لديهم من سبيل سوى إعلان الولاء للنظام خشية العقوبات الصارمة التي كانت تنتظرهم، وأستثني من هذا العذر أولئك الإعلاميين والفنانين الذين كانوا بمثابة أدوات طيّعة في يد النظام، وانخرطوا عن طيب خاطر في دعم ممارساته المشينة والدفاع المستميت عنها!
من الضروري أن نعي تماماً الظروف القاهرة التي أحاطت بهؤلاء المحاصرين داخل الأراضي السورية طوال سنوات الاستبداد والقمع الذي مارسه النظام، فهم كانوا أسرى، مسلوبة إرادتهم وحريتهم، يعيشون في سجن كبير يديره نظام متغطرس لا يعرف معنى للرحمة والإنسانية، وليس من العدل والإنصاف أن يُصدر أولئك الذين ينعمون بالأمن والأمان أحكامًا قاسية على من كانوا يعيشون تحت رحمة هذا النظام المستبد وتحت وطأة جبروته القمعي!
إن التحلي بالشجاعة والإقدام والتضحية ليس سمة متأصلة أو صفة ملازمة لكل إنسان، وعندما يخاف المرء على حياته وسلامته وأمنه الوظيفي والمعيشي، فإن انحناءه أمام العاصفة يكون أمرًا مفهومًا ومتوقعًا، خاصة إذا ما اقترن ذلك بتجرعه لغصص العجز النفسي ومعاناته من صراع الأفكار وتضاربها، فضلاً عن قسوة معايشة الأحداث المؤلمة والجرائم المروعة التي كانت ترتكب على مرأى ومسمع منه!
لذا فإنه من واجب السوريين اليوم أن يعلوا صوت المصالحة والتسامح ونبذ الخلاف والتطرف، وأن يتجنبوا إصدار الأحكام المتسرعة على المواقف والآراء الشخصية التي تم الإدلاء بها في ظل قبضة النظام الحديدية وسطوته الغاشمة، لا سيما من كانوا ضعفاء لا حيلة لهم ولا يملكون أدنى خيار، وأن يقتصر المساءلة والمحاسبة الجنائية أو المعنوية فقط على أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم، وبملء إرادتهم، أن يكونوا أدوات فعالة في خدمة النظام وأجنداته الخبيثة، والذين جاهروا بشعاراته الزائفة وشاركوا في أعماله الوحشية والإجرامية ضد الأبرياء العزل، بل وتجاوزوا ذلك إلى تبرير تلك الجرائم والدفاع المستميت عنها، أولئك الذين سقطت أقنعتهم المزيفة وتكشفت حقيقتهم البشعة، وانكشفوا بمواقفهم المخزية في مساندة النظام والدفاع عن أعماله الوحشية المقيتة، وقد سجل التاريخ بحروف من نار إدانتهم، ولن تستطيع أي اعتذارات جوفاء أو تبدلات مصطنعة في المواقف المعلنة أن تمحو آثار أفعالهم الشنيعة أو تبيّض صفحاتهم السوداء الملطخة بالعار والخزي!
وبإيجاز شديد.. فإن سورية الجديدة ما زالت تعيش مرحلة عصيبة من المخاض العسير، وما زال أمامها طريق طويل وشاق مليء بالتحديات والصعاب الجسام، ولن يتمكن السوريون من اجتياز هذه المرحلة الصعبة إلا من خلال توحيد الصفوف ورصّها، وتآلف النفوس وتصافيها، وتوحيد القلوب وتناغمها!
من الضروري أن نعي تماماً الظروف القاهرة التي أحاطت بهؤلاء المحاصرين داخل الأراضي السورية طوال سنوات الاستبداد والقمع الذي مارسه النظام، فهم كانوا أسرى، مسلوبة إرادتهم وحريتهم، يعيشون في سجن كبير يديره نظام متغطرس لا يعرف معنى للرحمة والإنسانية، وليس من العدل والإنصاف أن يُصدر أولئك الذين ينعمون بالأمن والأمان أحكامًا قاسية على من كانوا يعيشون تحت رحمة هذا النظام المستبد وتحت وطأة جبروته القمعي!
إن التحلي بالشجاعة والإقدام والتضحية ليس سمة متأصلة أو صفة ملازمة لكل إنسان، وعندما يخاف المرء على حياته وسلامته وأمنه الوظيفي والمعيشي، فإن انحناءه أمام العاصفة يكون أمرًا مفهومًا ومتوقعًا، خاصة إذا ما اقترن ذلك بتجرعه لغصص العجز النفسي ومعاناته من صراع الأفكار وتضاربها، فضلاً عن قسوة معايشة الأحداث المؤلمة والجرائم المروعة التي كانت ترتكب على مرأى ومسمع منه!
لذا فإنه من واجب السوريين اليوم أن يعلوا صوت المصالحة والتسامح ونبذ الخلاف والتطرف، وأن يتجنبوا إصدار الأحكام المتسرعة على المواقف والآراء الشخصية التي تم الإدلاء بها في ظل قبضة النظام الحديدية وسطوته الغاشمة، لا سيما من كانوا ضعفاء لا حيلة لهم ولا يملكون أدنى خيار، وأن يقتصر المساءلة والمحاسبة الجنائية أو المعنوية فقط على أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم، وبملء إرادتهم، أن يكونوا أدوات فعالة في خدمة النظام وأجنداته الخبيثة، والذين جاهروا بشعاراته الزائفة وشاركوا في أعماله الوحشية والإجرامية ضد الأبرياء العزل، بل وتجاوزوا ذلك إلى تبرير تلك الجرائم والدفاع المستميت عنها، أولئك الذين سقطت أقنعتهم المزيفة وتكشفت حقيقتهم البشعة، وانكشفوا بمواقفهم المخزية في مساندة النظام والدفاع عن أعماله الوحشية المقيتة، وقد سجل التاريخ بحروف من نار إدانتهم، ولن تستطيع أي اعتذارات جوفاء أو تبدلات مصطنعة في المواقف المعلنة أن تمحو آثار أفعالهم الشنيعة أو تبيّض صفحاتهم السوداء الملطخة بالعار والخزي!
وبإيجاز شديد.. فإن سورية الجديدة ما زالت تعيش مرحلة عصيبة من المخاض العسير، وما زال أمامها طريق طويل وشاق مليء بالتحديات والصعاب الجسام، ولن يتمكن السوريون من اجتياز هذه المرحلة الصعبة إلا من خلال توحيد الصفوف ورصّها، وتآلف النفوس وتصافيها، وتوحيد القلوب وتناغمها!
